ماالفرق بين أجهزة قياس الحرارة الرقمية، الزئبقية والأشعة تحت الحمراء؟


تُعتبر أجهزة قياس الحرارة من الأدوات الطبية المهمة في المجال الطبي والمنزلي، حيث تساعد في مراقبة حرارة الجسم وتشخيص العديد من الحالات الصحية. تختلف هذه الأجهزة في التقنية التي تستخدمها، مما يؤدي إلى اختلافات في الدقة والسرعة وسهولة الاستخدام. 

في هذا المقال، سنستعرض الفرق بين أجهزة قياس الحرارة الرقمية، الزئبقية، والأشعة تحت الحمراء، ونناقش مزايا وعيوب كل منها.


أولا: أجهزة قياس الحرارة الزئبقية:

يعد مقياس الحرارة الزئبقي من أقدم الأجهزة المستخدمة لقياس درجة الحرارة. حيث تم اختراعه في القرن الثامن عشر وظل يستخدم بشكل واسع حتى منتصف القرن العشرين. 


  • كيفية عمله: 

يعتمد مقياس الحرارة الزئبقي على تمدد الزئبق داخل أنبوب زجاجي دقيق عند تعرضه لحرارة الجسم. يقوم المستخدم بوضع طرف الجهاز في الفم أو تحت الإبط أو في المستقيم، ومن ثم ينتظر حتى يستقر مستوى الزئبق.


  • المزايا:

  • الدقة العالية: تُعتبر من أكثر الأجهزة دقة في قياس درجة الحرارة، مما يجعلها معيارا للاختبارات المعملية.

  • الاعتمادية: لا تعتمد على البطاريات أو مصادر طاقة أخرى، مما يجعلها متينة وموثوقة.

  • مقاومة التلف: يتحمل الاستخدام المتكرر دون فقدان دقته.


  • العيوب:

  • خطر التسمم: تحتوي على زئبق سام، مما يشكل خطراً في حالة الكسر أو التسرب.

  • الوقت الطويل لقياس الحرارة: تتطلب وقتا أطول للحصول على القراءة مقارنةً بالأجهزة الرقمية.

  • صعوبة القراءة: قد يكون من الصعب قراءة المستوى الدقيق للزئبق في الأنبوب، وقد تحتاج إلى الإضاءة الجيدة والمراقبة الدقيقة لقراءة درجة الحرارة.


ثانيًا: أجهزة قياس الحرارة الرقمية

ظهرت أجهزة قياس الحرارة الرقمية كبديل حديث لمقاييس الحرارة الزئبقية، حيث أصبحت شائعة في العقود الأخيرة لدقتها وسهولة استخدامها. 


  • كيفية عملها: 

تعمل أجهزة قياس الحرارة الرقمية باستخدام مستشعرات إلكترونية لقياس درجة الحرارة، ثم تقوم بعرض القراءة على شاشة رقمية. كما يفعل ميزان الحرارة الإلكتروني من جيراثيرم

 

  • المزايا:

  • الدقة: توفر قراءة دقيقة وسريعة، مما يجعلها مناسبة للاستخدام المنزلي والطبي.

  • السلامة: خالية من الزئبق، مما يجعلها آمنة للأطفال والكبار.

  • سهولة الاستخدام: سهلة القراءة والاستخدام، بمساعدة الشاشة الرقمية والإشارات الصوتية التي تنبه عند الانتهاء من القياس.

  • التنوع: يمكن استخدامها في الفم، تحت الإبط، أو في المستقيم، وبعضها مصمم للقياس عن بُعد دون تلامس.


  • العيوب:

  • الحاجة إلى البطاريات: تعتمد على البطاريات التي قد تحتاج إلى استبدال بشكل دوري.

  • إمكانية حدوث أخطاء في القياس: قد تتأثر دقته إذا لم يتم استخدامه بشكل صحيح أو إذا كانت البطارية منخفضة.


ثالثًا: أجهزة قياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء:

يعتبر ميزان قياس الحرارة عن بعد بالأشعة تحت الحمراء تقنية حديثة لقياس درجة الحرارة دون الحاجة للمس المباشر، مما يجعله مناسبًا بشكل خاص للأطفال والرُضع.


  • كيفية عمله: 

يقوم الجهاز بقياس الأشعة تحت الحمراء التي يصدرها الجسم لتحويلها إلى قراءة لدرجة الحرارة. يمكن استخدامه على الجبين أو الأذن دون الحاجة إلى التلامس المباشر.


  • المزايا:

  • السرعة: توفر قراءة فورية وسريعة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في الأماكن العامة والمستشفيات.

  • السلامة: لا تتطلب التلامس المباشر، مما يقلل من خطر انتقال العدوى.

  • الراحة: مريحة جدا خاصة للأطفال والرضع الذين يصعب قياس درجة حرارتهم بطرق أخرى.


  • العيوب:

  • التكلفة: غالبا ما تكون أغلى من الأجهزة الرقمية والزئبقية.

  • الحاجة إلى معرفة الطريقة الصحيحة للاستخدام: قد تكون أقل دقة في بعض الحالات مقارنة بالأجهزة التقليدية، خاصة إذا لم تُستخدم بالطريقة الصحيحة أو إذا كانت هناك عوامل خارجية تؤثر على القراءة مثل الإضاءة أو الحركة.


أهمية متابعة التقنية وتحديثات الأجهزة:

من الضروري متابعة التحديثات والتقنيات الجديدة في مجال أجهزة قياس الحرارة لضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة. إن اختيار الجهاز المناسب يعتمد على الاحتياجات الشخصية والظروف الصحية لكل فرد


خلاصة: 

  • للدقة العالية: يعتبر مقياس الحرارة الزئبقي خيارًا جيدًا، ولكن يجب الحذر من الزئبق.

  • للسرعة والسهولة: يعد مقياس الحرارة الرقمي مناسبًا، خاصة للاستخدام المنزلي.

  • للراحة والأمان: يعتبر مقياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء الأمثل للأطفال والرُضع.


وختامًا، فإن اختيار جهاز قياس الحرارة المناسب يعتمد على العديد من العوامل مثل الدقة، السرعة، السلامة، والراحة في الاستخدام. توفر الأجهزة الرقمية خيارا جيدا للاستخدام اليومي بفضل دقتها وسهولة استخدامها، بينما تظل الأجهزة الزئبقية معيارا للدقة العالية في البيئات المعملية. أما الأجهزة بالأشعة تحت الحمراء، فهي الخيار الأمثل للاستخدام السريع والمريح في البيئات التي تتطلب قياسات سريعة ومتكررة دون تلامس. في النهاية، يجب على المستخدمين اختيار الجهاز الذي يلبي احتياجاتهم بناءً على الميزات التي يعتبرونها الأكثر أهمية.


ندعوكم لزيارة متجر سباما ميديكال للاطلاع على مجموعة واسعة من أجهزة قياس الحرارة وغيرها من المنتجات الطبية ذات الجودة العالية. اكتشفوا أفضل الخيارات لتلبية احتياجاتكم الصحية وراحتكم.